الحِلْمُ      (الخُلُقُ الصَّعْبُ)

 أحمد بن ناصر الرازحي

ماجستير نقد أدبي حديث

 

الحلم بالكسر :الأناة والعقل وجمعه أحلام وحلوم  وفي التنزيل العزيز :" أم تأمرهم أحلامهم بهذا "(1) والحلم : خلق عظيم لا يقدر عليه من البشر إلا من أوتى قوة جبارة وعزما حديدا ، يستطيع من خلالهما ضبط النفس والسيطرة عليها في حالة الغضب الشديد وللوصول إلى هذه المرحلة لابد من ممارسة هذا الفن العظيم عن طريق الدربة يقول الشاعر :

تحلم عن الأدنين واستبق ودهم                           ولن تستطيع الحلم حتى تحلما

" وقيل للأحنف بن قيس ممن تعلمت الحلم ؟ فقال : من قيس بن عاصم 0 كنا نختلف إليه في الحلم كما يُختلف إلى الفقهاء في الفقه " (2)

ولم ترد الصفة في كلام العرب إلا بصيغة المبالغة ( حليم ) على وزن فعيل ولعل من أسباب ذلك ما يحتاجه الحليم من تكلف وقهر للنفس لبلوغ خلق الحلم لأن بلوغه ليس بالأمر الهين يقول الأحنف بن قيس وهو ممن ضُِرب به المثل في الحلم : لست حليما ولكني أتحالم "(3) والحِلم خلق عظيم يسعى الكثير من البشر إلى التخلق به فتتفاوت درجاتهم في اكتسابه وممارسته0

الحليم الحقيقي

 ولكن الحليم الحقيقي هو الله عز وجل فقد وصف نفسه بالحلم في أحد عشر موضعا في القرآن الكريم ، قرن فيها المغفرة بالحلم واصفا نفسه  في أربعة مواضع من القرآن الكريم كالتالي :

في قوله تعالى :"لا يؤاخذكم الله باللغو في أيمانكم ولكن يؤاخذكم بما كسبت قلوبكم والله غفور حليم " 225 سورة البقرة ، وفي قوله تعالى : ولا جناح عليكم فيما عرضتم به من خطبة النساء أو أكننتم في أنفسكم علم الله أنكم ستذكرونهن ولكن لا تواعدوهن سرا إلا أن تقولوا قولا معروفا ولا تعزموا عقدة النكاح حتى يبلغ الكتاب أجله واعلموا أن الله يعلم ما في أنفسكم فاحذروه واعلموا أن الله غفور حليم "الآية 235 من سورة البقرة ، وفي قوله تعالى:" إن الذين تولوا منكم يوم التقى الجمعان إنما استزلهم الشيطان ببعض ما كسبوا ولقد عفا الله عنهم إن الله غفور حليم "  الآية155 من سورة آل عمران وفي قوله تعالى :" يا أيها الذين آمنوا لا تسألوا عن أشياء إن تبد لكم تسؤ كم وإن تسألوا عنها حين يُنَزل القرآن تُبد لكم عفا الله عنها والله غفور حليم " الآية 101 من سورة المائدة ، وقرن الحلم بالمغفرة مقدما الحلم على المغفرة في آيتين اثنتين هما قوله تعالى : تسبح له السماوات السبع والأرض ومن فيهن وإن من شيء إلا يسبح بحمده ولكن لا تفقهون تسبيحهم إنه كان حليما غفورا " 44 الإسراء ، وقوله تعالى : إن الله يمسك السماوات والأرض أن تزولا ولئن زالتا إن أمسكهما من أحد من بعده إنه كان حليما غفورا " الآية 41سورة فاطر  ، كما قرن سبحانه العلم بالحلم في ثلاثة مواضع هي : في قوله تعالى : "ولكم نصف ما ترك أزواجكم إن لم يكن لهن ولد فان كان لهن ولد فلكم الربع مما تركن من بعد وصية يوصين بها أو دين ولهن الربع مما تركتم إن لم يكن لكم ولد فإن كان لكم ولد فلهن الثمن مما تركتم من بعد وصية توصون بها أو دين وإن كان رجل يُورث كلالةً أو امرأةٌ وله أخ  أو أخت فلكل واحد منهما السدس فان كانوا أكثر من ذلك فهم شركاء في الثلث من بعد وصية يُوصَى بها أو دين غير مُضارٍ وصية من الله والله عليم حليم" الآية 12 من سورة النساء ،وقوله تعالى :" لَيدخلنهم مُدخلا يرضونه وإن الله لعليم حليم " الآية 59 من سورة الحج ،

 وقوله تعالى : تُرجي منهن من تشاء وتُؤوي إليك من تشاء ومن ابتغيت ممن عزلت فلا جناح عليك ذلك أدنى أن تَقَر أعينهن ولا يحزنّ ويرضين بما آتيتهن كلهن والله يعلم ما في قلوبكم وكان الله عليما حليما " الآية 51 من سورة الأحزاب ، كما قرن سبحانه  الشكر بالحلم في موضع واحد هو قوله تعالـــــى : إن تقرضوا الله قرضا حسنا يضاعفه لكم ويغفر لكم والله شكور حليم " الآية 17 من سورة التغابن وقرن سبحانه الغنى بالحلم في موضع واحد هو قوله تعالى :  " قول معروف ومغفرة خير من صدقة يتبعها أذى والله غني حليم "  الآية 263 من سورة البقرة ، والحليم في صفة الله عز وجل معناه الذي لايستخفه عصيان العصاة ولا يستفزه الغضب عليهم ، ولكنه جعل لكل شيء مقدارا فهو منته إليه "(4) وهو يمهل العقوبة فلا يعجل بها للعاصي "(5) وعلى هذه الصفة يكون الحلم، فالله عز وجل قادرٌ على معاقبة العاصي ولكنه يحلم عنه ويعطيه المهلة تلو المهلة وهو أعلم به، فإن رجع غفر له ما مضى وإن استمر في ضلالة تنامت عقوبته حتى يأخذه الله أخذ عزيز مقتدر 0

خواتم الآيات

 وعندما تُختم الآيات بلفظة الحليم فليس ذلك من باب التوافق أو التوازن ولكن لسر إعجازي عظيم يناسب مطلع الآية وقد أورد علماء البلاغة شيئا من ذلك في باب البديع سموه مراعاة النظير أو تشابه الأطراف وهو من التناسب ويُعرّفه البلاغيون بقولهم : " هو أن يُختم الكلام بما يناسب أوله في المعنى "(أ)وفي هذا كلام طويل لعلنا نفرده ببحث مستقل لينشر في هذه المجلة إن شاء الله تعالى0

تخصيص إبراهيم الخليل بهذه الصفة في القرآن

 وقد أشاد الله سبحانه بخليله إبراهيم عليه السلام وهو النبي الوحيد الذي وصفه الله تعالى بالحلم في كتابه الكريم  لما يتصف به من هذا الخلق العظيم فقال : " إن إبراهيم لحليم أواه منيب " الآية 57 من سورة هود، وقال تعالى :

 " وما كان استغفار إبراهيم لأبيه إلا عن موعدة وعدها إياه فلما تبين له أنه عدو لله تبرأ منه إن إبراهيم لأواه حليم " الآية 114 من سورة التوبة 0 والأواه أي المتضرع ، الدّعََََََََّاء  "(6)  كثير الدعاء0

أشج عبد القيس وقدم الحلم فيه

 وأورد ابن معاذ في حديثة عن أبيه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم للأشج ، أشج عبد القيس : إن فيك خصلتين يحبهما الله ، الحلم والأناة ، وورد في مسند أبي يعلى أن الأشج  قال : يا رسول الله ، كانا فيّ أم حدثا ؟ قال: بل قديم ، قال (الأشج ) : قلت : الحمد لله الذي جبلني على خلقين يحبهما "(7)

ولقد عرف العرب هذا الفضل فتغنى به أدباؤهم وأسهب فيه علماؤهم وحكماؤهم0 وأنا لا أزعم أن الحلم في العرب خُلق شائع كالكرم مثلا ولكنه وجد في فضلائهم0

أعظم الحلماء من البشر

 ولعل أعظم الحلماء من بني البشر محمد صلى الله عليه وسلم ، فكم كان حليما وهو يتعرض لأذى قومه وكان يؤثر الصبر على العقوبة تجاههم مع قدرته على العقوبة لهم والانتقام منهم منطبقا عليه قول الشاعر :

إذا قيلت العوراء أغضى كأنه                       ذليل بلا ذل ولو شاء لانتصر

ذكر بن حبان في صحيحه قال:

أخبرنا محمد بن الحسن بن قتيبة حدثنا حرملة بن يحيى حدثنا بن وهب أخبرنا يونس عن بن شهاب أخبرني عروة أن عائشة قالت لرسول الله  صلى الله عليه وسلم : هل أتى عليك يوم كان أشد عليك من يوم أحد؟ قال: ثم لقد لقيت من قومك وكان أشد ما لقيت منهم يوم العقبة، إذ عرضت نفسي على بن عبد يا ليل بن عبد كلال فلم يجبني إلى ما أردت فانطلقت وأنا مهموم على وجهي، فرفعت رأسي، فإذا أنا بسحابة قد أظلتني، فنظرت فإذا فيها جبريل عليه السلام فناداني فقال: إن الله قد سمع قول قومك لك وما ردوا عليك، وقد بعث إليك ملك الجبال؛ لتأمر بما شئت فيهم0 قال: فناداني ملك الجبال، وسلم علي ثم قال: يا محمد إن الله قد سمع قول قومك لك وأنا ملك الجبال وقد بعثني ربك إليك؛ لتأمرني بأمرك إن شئت أن أطبق عليهم   الأخشبين  قال رسول الله  صلى الله عليه وسلم: بل أرجو أن يخرج الله من أصلابهم من يعبد الله وحده لا يشرك به شيئا0(ب)

وهذا التصرف غاية الحلم ، فالقدرة حاصلة ، والمعين هو الله عز وجل وملائكته ،والخيار بيده والله يعلم ما يد ورفي خلده ، ولكن خُلق الرسول صلى الله عليه وسلم ورحمته بأمته المتمثل في أقصى درجات الحلم أبى عليه إلا العفو ، ولا غرابة فلقد وصفه الله في كتابه بقوله :" وإنك لعلى خلق عظيم"الآية 4من سورة القلم ، وهذا الوصف  أعظم من أن يوصف بالحلم وحده، أو بأي خلق آخر وحده، ولكن كلمة الخُلق تشير إلى الكثير من الفضائل ،والحلم واحد منها ويندرج تحت كلمة الخُلق العظيم  كل مكارم الأخلاق وهذا وصف لا يتوفر في غيره من بني البشر، فهو خير البرية بلا منازع صلى الله عليه وسلم 0

وحين سمع قول النابغة الجعدي :

ولا خير في حلم إذا لم تـكن له                     بوادر تحمي صفوه أن يكـدرا

ولا خير في جهل إذا لم يكن له                    حليم إذا ما أورد الأمر أصدرا

قال صلى الله عليه وسلم: لا يفضض الله فاك ، فعاش مئة وسبعين سنة لم تنقض

له ثنية"(8)

حلم معاوية

 وممن اشتهر من الحلماء معاوية بن أبي سفيان رضي الله عنهما، لذا استطاع بحلمه ودهائه أن يكون فريدا في إمساكه بزمام أمور مملكته 0 يقول : إني لآنف أن يكون في الأرض جهل لا يسعه حلمي، وذنب لا يسعه عفوي  وحاجةلا يسعها جودي "(9) ومن نوادر حلم معاوية " كان لعبد الله بن الزبير رضي الله عنهما أرض وكان له عبيد يعملون فيها والى جانبها ارض لمعاوية وفيها أيضا عبيد يعملون فيها ، فدخل عبيد معاوية في أرض عبد الله بن الزبير ، فكتب عبدا لله كتابا إلى معاوية يقول له فيها : أما بعد ، يا معاوية ، إن عبيدك قد دخلوا في أرضي ، فانههم عن ذلك ، وإلا كان لي ولك شأن والسلام 0

فلما وقف معاوية على كتابه وقرأه دفعه إلى ولده يزيد ، فلما قرأه ، قال له معاوية : بابني ماترى ؟ قال أرى أن تبعث إليه جيشا يكون أوله عنده وآخره عندك ؛ يأتونك برأسه فقال : بل غير ذلك خير منه يابني ، ثم أخذ ورقة ، وكتب فيها جواب كتاب عبد الله بن الزبير يقول فيه : أما بعد فقد وقفت على كتاب ولد حواري رسول الله صلى الله عليه وسلم وساء ني ما ساءه والدنيا بأسرها هينة عندي في جنب رضاه، نزلت عن أرضي لك فأضفها إلى أرضك بما فيها من العبيد والأموال والسلام 0 فلما وقف عبد الله بن الزبير على كتاب معاوية كتب إليه : قد وفقت على كتاب أمير المؤمنين أطال الله بقاءه ولا اعدمه الرأي الذي أحله من قريش هذا المحل والسلام 0 فلما وقف معاوية على كتاب عبد الله بن الزبير وقراه رمى به إلى ابنه يزيد ، فلما قرأه تهلل وجهه ، وأسفر فقال له أبوه: يابني من عفا ساد ، ومن حلم عظم ، ومن تجاوز ؛ استمال إليه القلوب فإذا ابتليت بشيء من هذه الأدواء ، فداوه بمثل هذا الدواء "(10) ولما سُئل الأحنف بن قيس : من أحلم أنت أم معاوية ؟ قال تالله ما رأيت أجهل منكم ، إن معاوية كان يقدر فيحلم ، وأنا أحلم ولا أقدر فكيف أقاس عليه أو أدانية "(11) ولقد كان الأحنف متواضعا في رده هذا؛ فالأحنف كان من الرجال ذوي السؤدد والمكانة بشهادة معاوية بن أبي سفيان نفسه ، وكان الأحنف من شيعة علي بن أبي طالب ومن مناصريه الذين قاتلوا معه يوم صفين ضد معاوية بن أبي سفيان رضي الله عنهم أجمعين ، " ولما استقرت الخلافة لمعاوية بن أبى سفيان دخل عليه الأحنف يوما فقال له معاوية : والله يا أحنف ما أذكر يوم صفين إلا كانت حزازة في قلبي إلى يوم القيامة ، فأجاب الأحنف : والله يا معاوية إن القلوب التي أبغضناك بها لفي صدورنا ، وإن السيوف التي قاتلناك بها لفي أغمادها ، وإن تدن من الحرب فترا ندن منها شبرا ، وإن تمش أليها نهرول إليها ، ثم قام وخرج ،  وكانت أخت معاوية من وراء حجاب تسمع كلامه ، فقالت متعجبة من هذه الجرأة : يا أمير المؤمنين ، من هذا الذي يتهدد ويتوعد ؟ فقال معاوية : هذا الذي إذا غضب، غضب لغضبه مئة ألف من بني تميم لا يدرون فيم غضب " (12) فانظر كيف يعبر الاثنان: معاوية والأحنف كل منهما عن الآخر ، ولا أحسب الأحنف رد ردا كهذا أمام معاوية وهو يعلم مكانه إلا ليثبت أنه قادر على مواجهته بالرد المفحم، وليثبت أن حلمه ليس ضعفا ولكنه في مثل هذه المواقف لا يخشى أحدا فهو صاحب مكانه ويختلف عن أي شخص آخر لاقدرة له أو كأنما يريد أن يثبت أنه يحلم عن العامة ولكنه شجاع  حينما يتعلق الأمر بأحد من الخاصة ، والأحنف كان مضرب المثل في الحلم حتى قال أبو تمام يمدح أحمد بن المعتصم ويشير إلى الأحنف :

إقدام عمرو في سماحة حاتم                          في حلم أحنف في ذكاء إياس

والحلم لا يتنافى مع الإباء والأنفة اللذين عرف بهما العربي ، بل إنه مكمل للعزة وداعم للإباء وصاقل للأنفة ، فعندما يقترن الحلم بالقدرة فذلك مما يوجب وصف صاحبة بالحليم ، ولتلافي الخلط بين مصطلح الحلم ومصطلح الذل يقول الأحنف : لاتزال العرب عربا ما لبست العمائم ، وتقلدت السيوف ( يريد عدم قبول الضيم ) ولم تعد الحلم ذلا ، ولا التواهب فيما بينها ضيعة "(13) ولذا يخطئ كثيرا من يظن أن الانفعال تجاه كل صغيرة وكبيرة من دلائل الإباء والأنفة ، يخطئ كثيرا من يواجه كل ما لا يتطابق مع هواه بالرفض الشديد مع استعمال كل ما يملك من وسائل ضارة لإخضاع الآخرين لمنهجه وسلوكه حتى ولو كان خاطئا ، فقط رغبة في الانتصار والفوز والغلبة معتقدا أنه سيفقد عزته وكرامته إن لم يعتسف كل شيء لصالحه إن المواجهة الشرسة مرفوضة ولوكان صاحبها محقا ناهيك عمن كان على خطأ ، من هنا كان في الحلم والعفو ميزة يختص بها الحكماء فقط من بني البشر ، والنفس الإنسانية قد تكون مجبولة ـ  خطأ ـ على حب الذات إلا أن الإنسان القوي يُكره نفسه على الخضوع للحق وتجرع غصص الصبر والتخلي تماما عن الإباء المزيف والعزة المزورة ، إذ القدرة على قهر النفس عظمة 0

حلم الأحنف

عندما سأل الخليفة هشام بن عبد الملك خالد بن صفوان : بم بلغ فيكم الأحنف ما بلغ ؟ قال : إن شئت أخبرتك بخلة وإن شئت بخلتين وإن شئت بثلاث 0 قال فما الخلة ؟

قال : كان أقوى الناس على نفسه ، قال : فما الخلتان ؟

 قال: كان موقى الشر ملقى الخير

قال : فما الثلاث ؟ قال : كان لا يجهل ولا يبغي ولا يبخل 0"(14) ومن كان أقوى الناس على نفسه فهو جدير بارتقاء أقصى قمم المجد والسؤدد ؟ وقيل لمعن بن زائدة ـ وكان من الحلماء أيضا ـ : المؤاخذة بالذنب من السؤدد ؟ قال : لا، ولكن أحسن ما يكون الصفح عمن عظم جرمه ، وقل شفعاؤه ، ولم يجد ناصرا 0" (15)

ومن أمثال العرب ،"  احلم تسد "(16)  ، وقال الشاعر : (17)

لن يبلغ المجد أقوام وإن شرفوا              حــــتى يذلوا وإن عزوا لأقوام

ويشتموا فترى الألوان مسفرة               لا صفح ذل ولكن صفح إكرام

وقال أحد الحكماء : الغضب على من لا تملك عجز ، وعلى من تملك لؤم "(18) وقال شاعر :

وجهل رددناه بفضل حلومنا                ولو أننا شئنا رددناه بالجهل 0

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

 

الهوامش

          1-        12:  164  لسان العرب لابن منظور دار صادر بيروت

       2-        1 : 406 المستطرف للأبشيهي 0 دار الكتب العلمية بيروت

       3-         2 : 136 العقد الفريد 0ابن عبد ربه دار الكتب العلمية بيروت

           4-        146:12  لسان العرب

           5-        1: 136  صفوة التفاسير  محمد علي الصابوني

           6-       2: 359  تفسير ابن كثير 0 المكتبة العصرية 0صيدا 0بيروت               

           7-       1: 189 صحصح مسلم بشرح النووي 0 دار الكتب العلمية بيروت

           8-       2: 138 العقد الفريد

           9-       408:1  المستطرف

          10 -     411: 1  نفس المصدر

        11   -     2:136 العقد الفريد

12   -       ص   5   قادة الفتح الإسلامي0 الأحنف بن قيس 0 تأليف : محمد  كمال ، بدر الدين  حاضري 0دار ربيع للنشر 0 حلب 0 سوريا0

        13-         ص8  نفس المصدر

14 -        2 : 136، 137 العقد الفريد

15 -         1 : 418   المستطرف 0

        16-           نفس المصدر

        17-           419:1 نفسه

        18-          ص 269  أدب الدنيا والدين 0 الماوردي  0دار اقرأ بيروت 0

         (أ)           18:4 بغية الإيضاح لتلخيص المفتاح 0 عبد المتعال الصعيدي  

                مكتبة الآداب بالجماميز 0مصر

(ب‌)               صحيح ابن حبان ج: 14 ص: 516

 

 

 

 

 

 

 

كتبه أحمد بن ناصر الرازحي ، ونشرته مجلة الخفجي ** السعودية

Alrazhi2@hotmail.com

موقعي على الإنترنت 

https://alrazhi.tripod.com/

 

 

 

1